بسم الله الرحمن الرحيم
صيغ المبالغة، أوزانها وإعمالها
- صيغ المبالغة : أسماء تشتق من الأفعال للدلالة على معنى اسم الفاعل بقصد المبالغة .
- صـوغ صيغ المبالغة: لا تؤخذ صيغ المبالغة إلا من الأفعال الثلاثية على الأوزان التالية :
1 ـ فعَّال : مثل : ضراب و قوال . و منه قوله تعالى : { إنه كان تواباُ رحيماً }
2 ـ مِفعال : مثل : منوال و مكثار .و منه قوله تعالى : { و أرسلنا السماء عليهم مدراراً }
3 ـ فَعُول : مثل : صدوق و شكور و غفور . ومنه قوله تعالى : { وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً }
4 ـ فعيل : مثل : رحيم و عليم و أثيم . ومنه قوله تعالى : { إن الله كان سميعاً بصيراً }
5 ـ فَعِل : مثل : حَذِر و فَطِن و قَلِق . و منه قوله تعالى : { بل هم قومٌ خَصِمون }
🔸 عمل صيغ المبالغة
تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل ، و بنفس الشروط ، فترفع الفاعل ، وتنصب المفعول به .
نحو : هذا رجل نحارٌ أبله ، و محمد مكثار العطاء .
و تعمل بأحد شرطين : 1ـ أن تكون معرفة بأل ( وهنا يعمل بدون شروط )
مثل : الله تعالى الغفور ذنبك الوهّاب نعمه لمن يشاء من عباده .
( ذنبك – نعمه : تعرب مفعولا به لصيغة المبالغة العاملة )
2 ـ إذا لم تكن معرفة بال تعمل بشرطين :
أ ـ أن تدل على الحال ، أو الاستقبال لا للماضي .
ب ـ أن تعتمد على استفهام ، أو نفي ، أو مبتدأ ، أو موصوف .
مثال : على دلالة صيغ المبالغة على الحال أو الاستقبال :
المؤمن شكور ربه . ( ربه : مفعول به منصوب )
و لا يجوز أن نقول : المؤمن شكور ربه أمس .
- مثال آخر : محمد محضار الواجب ، حفّاظ القصيدة غدا .
( الواجب – القصيدة : مفعول به لصيغة المبالغة العاملة )
- مثال على اعتمادها على استفهام :
- أعلّام أنت قيمة الأمانة ؟ ( أنت : فاعل فى محل رفع ، قيمة : مفعول به منصوب )
- هل قرّاء الطالب الدرس ؟ . ( الطالب : فاعل مرفوع ، الدرس : مفعول به منصوب )
- مثال : اعتمادها على نفي :
- ما شكور أخوك المحسن إليه . ( أخوك : فاعل ، المحسن : مفعول به ) .
- مثال اعتمادها على المبتدأ : الحقُ قطّاع سيفُهُ الباطلَ . ( سيفه : فاعل ، الباطل : مفعول به )
- مثال المعتمدة على ما أصله المبتدأ : إن محمدا شكور أخاك . ( أخاك : مفعول به منصوب بالألف )
- مثال المعتمدة على الموصوف : أقبل رجلٌ حمّال سيفَهُ . ( سيفه : مفعول به منصوب )
- و قد تعمل صيغ المبالغة فى غير تلك المواضع السابقة , فقد تقع فى الجملة حالا أو منادى و يأتى بعدها معمولها .
- فمثال صيغة البالغة الواقعة حالا :
- أقبل علي فهاما درسه . ( درسه : مفعول به منصوب )
و مثال صيغة البالغة الواقعة منادى : يا كتاما الأسرار . ( الأسرار : مفعول به )
🔸 ملاحظات مهمة
1 ـ تستعمل صيغة المبالغة مفرداً و مثنى و جمعاً ، مذكراً و مؤنثاً .
- مثل قرّاء و قرّاءة و شكوران و شكورتان و علّامون و علّامات .
2- إذا جاءت صيغة المبالغة من فعل متعد لمفعولين ، فصيغة المبالغة تنصب مفعولين أيضا .
- مثل : المعلم معطاء الطالب جائزة .( الطالب : مفعول أول ،جائزة : مفعول ثان )
3- قد تضاف صيغة المبالغة ( غير منونة ) إلى معمولها ( الفاعل أو المفعول )
- مثل : الله تعالى غفّار الذنب . ( الذنب : مضاف إليه بإضافة صيغة المبالغة إلى مفعولها )
رأيت طالبا فرح الوجه . ( الوجه : مضاف إليه بإضافة صيغة المبالغة إلى فاعلها )
1 ـ قَلَّ مجيء صيغ المبالغة من الأفعال المزيدة – غير الثلاثي – وقد ورد منها : مغوار من أغار ، مقدام من أقدم ، معطاء من أعطى ، معوان من أعان ، مهوان من أهان ، دراك من أدرك ، بشير من بشّر ، نذير من أنذر ، زهوق من أزهق .
2 ـ وردت لصيغ المبالغة أوزان أخرى غير التي ذكرنا وقد اعتبرها الصرفيون القدماء غير قياسية إلا أنها وردت في القرآن الكريم ، و من هذه الأوزان هي :
- فُعّال : مثل : كُبار ، وُضّاء . و فُعال بتخفيف العين . كقوله تعالى : { إن هذا لشيءٌ عجاب }
- فَعِّيل : مثل : صديق ، قديس ، سكير ، شريب . ومنه قوله تعالى : { يوسف أيها الصديق أفتنا }
🔸 نماذج للإعراب
أي منظر يسحر اللب كهذا المنظر الفتَّان ؟ !
أي : اسم استفهام مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة و هو مضاف . منظر : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة . يسحر : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و الجملة فى محل رفع خبر . اللب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة . الكاف : حرف جر . هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.
شرح صيغ المبالغة، أوزانها وإعمالها ، pdf
تعليقات